الحرب الأهلية تطرق أبواب اليمن.. وصنعاء مدينة أشباح

ساد الهدوء الحذر العاصمة اليمنية صنعاء، وتحول بعض أحيائها إلى مناطق أشباح بعد فرار مئات العائلات خشية تجدد القتال بين القوات الموالية للرئيس على عبدالله صالح وأنصار «آل الأحمر» وقبائل حاشد فى صنعاء، وتزايدت المخاوف من تحول القتال إلى حرب أهلية طويلة، فيما تواصلت المظاهرات المطالبة بسقوط الرئيس ومحاكمة رموز نظامه فى صنعاء وعدة مدن، أبرزها تعز والحديدة وإب وصنعاء.
كان القصر الرئاسى لـ«صالح» تعرض لهجوم بالقذائف، أمس الأول، أسفر عن إصابة الرئيس اليمنى ورئيس وزرائه وعدد من المسؤولين. وردت القوات الحكومية بقصف وتدمير منازل آل الأحمر، مما تسبب فى مقتل ١٠ أشخاص وإصابة ٣٥.
ونفت مصادر يمنية حكومية وسعودية سفر «صالح» إلى السعودية لتلقى العلاج، وقالت إنه لا يعتزم مغادرة البلاد، وأن رئيس الوزراء محمد على مجور، الذى أصبح فى حالة «موت سريرى»، نقل للسعودية للعلاج، ومعه رئيس مجلس النواب يحيى الراعى، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغنى، ورئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية، رشاد العليمى. وأضافت أن حاكم صنعاء نعمان دويك «بترت ساقه ويده» نتيجة القصف.
وأفادت تقارير إخبارية بأن قوات الحرس الجمهورى انسحبت من تعز، وانتقلت إلى العاصمة صنعاء بما يعزز المخاوف من التحول إلى الحرب الأهلية، ورغم أن الرئيس اليمنى لايزال يسيطر على غالبية قوات الجيش والحرس الجمهورى ويملك أوراقا تمكنه من المناورة السياسية، فإن محللين يرون أن اتساع رقعة القتال بين صالح والأحمر أضعف الثورة ويهدد بالتحول لحرب أهلية، خاصة أن الطرفين شبه متكافئين لدعم القبائل والشارع لعائلة الأحمر، فى مواجهة قوات الجيش والحرس الجمهورى المناصرة للرئيس.