هوامش
العقل في الإسلام!
د. سعيد اللاوندي كانت هناك مشكلة فكرية تؤرق الجيل الماضي هي: لماذا كانت الفلسفة حكرا علي غير العرب من المسلمين,
فابن سينا صاحب كتاب النفس والفارابي صاحب كتاب المدينة الفاضلة ناهيك; عن فلاسفة ومفكرين آخرين. كلهم من غير العرب, حتي كان ذلك مبررا لدي البعض للقول إن العرب غير قادرين علي التفكير واستخدام المنهج العقلي, ونذكر منهم الفيلسوف الفرنسي رينان الذي كان يذهب إلي القول بأن الإسلام يقف في وجه العقل!!.
لقد كانت هذه القضية هي الشغل الشاغل لعباس العقاد مثلا باعتباره كاتبا ومفكرا.. فكانت أولي كتاباته هي أربعة مقالات تعرف في تاريخ هذا المفكر بالمقالات الأربعة والتي خصصها لمناقشة العقل الفارسي!
وفي كتاباته عن الدين الاسلامي ناقش العقاد هذه القضية فكان يري ان نبوغ العقل غير العربي في شئون الفلسفة لا يعني أن العقل العربي غير قادر علي ذلك وإنما يعني أن العرب كانوا مشغولين بأمر الفتوحات وقيادة الجيوش, فتركوا عن وعي امر العقل والفكر لغيرهم من المسلمين.. وإذا ما ولجوا نهر الفكر نبغ منهم الكثيروين مثل الكندي الذي يعتبر الفيلسوف العربي الوحيد! كان هذا رأي العقاد الذي أعد طريقة دفاعه عن الاسلام بأن خصص جانبا من حياته الفكرية يفند أقوال المستشرقين وأقاويل تناولت الإسلام.. الغريب ان الرجل لم يكن يمر مرور الكرام علي أي شئ يتعلق بالاسلام عكس ما نفعل نحن في هذه الايام.. فكل ما يقال عن الاسلام لا نهتم به بدءا بافتراءات صغار المستشرقين وانتهاء بالاسلاموفوبيا التي اخترعها الغرب ونحت اللفظ من لغته ثم فرضه علينا فرضا.. وشاع بين الناس وكأن الفوبيا جزء منا, مع أنها جزء من الحضارة الغربية, لقد بحث العقاد في اصول القضية, ومن يقرأ كتاباته الأولي يؤمن بالحضارة الاسلامية التي لم تبخل علي العقل الغربي بالكثير.. ومن يقرأ الشك عند الغزالي والعقل عند ابن رشد والرشدية الجديدة يعرف جيدا ان الرجلين كانا المقدمة التي قرأها ديكارت بعد ذلك, كذلك ابو العلا المعري الذي كان يري نفسه الأسبق وإن جاء قبله من قال مثله.
العقل في الإسلام!
د. سعيد اللاوندي كانت هناك مشكلة فكرية تؤرق الجيل الماضي هي: لماذا كانت الفلسفة حكرا علي غير العرب من المسلمين,
فابن سينا صاحب كتاب النفس والفارابي صاحب كتاب المدينة الفاضلة ناهيك; عن فلاسفة ومفكرين آخرين. كلهم من غير العرب, حتي كان ذلك مبررا لدي البعض للقول إن العرب غير قادرين علي التفكير واستخدام المنهج العقلي, ونذكر منهم الفيلسوف الفرنسي رينان الذي كان يذهب إلي القول بأن الإسلام يقف في وجه العقل!!.
لقد كانت هذه القضية هي الشغل الشاغل لعباس العقاد مثلا باعتباره كاتبا ومفكرا.. فكانت أولي كتاباته هي أربعة مقالات تعرف في تاريخ هذا المفكر بالمقالات الأربعة والتي خصصها لمناقشة العقل الفارسي!
وفي كتاباته عن الدين الاسلامي ناقش العقاد هذه القضية فكان يري ان نبوغ العقل غير العربي في شئون الفلسفة لا يعني أن العقل العربي غير قادر علي ذلك وإنما يعني أن العرب كانوا مشغولين بأمر الفتوحات وقيادة الجيوش, فتركوا عن وعي امر العقل والفكر لغيرهم من المسلمين.. وإذا ما ولجوا نهر الفكر نبغ منهم الكثيروين مثل الكندي الذي يعتبر الفيلسوف العربي الوحيد! كان هذا رأي العقاد الذي أعد طريقة دفاعه عن الاسلام بأن خصص جانبا من حياته الفكرية يفند أقوال المستشرقين وأقاويل تناولت الإسلام.. الغريب ان الرجل لم يكن يمر مرور الكرام علي أي شئ يتعلق بالاسلام عكس ما نفعل نحن في هذه الايام.. فكل ما يقال عن الاسلام لا نهتم به بدءا بافتراءات صغار المستشرقين وانتهاء بالاسلاموفوبيا التي اخترعها الغرب ونحت اللفظ من لغته ثم فرضه علينا فرضا.. وشاع بين الناس وكأن الفوبيا جزء منا, مع أنها جزء من الحضارة الغربية, لقد بحث العقاد في اصول القضية, ومن يقرأ كتاباته الأولي يؤمن بالحضارة الاسلامية التي لم تبخل علي العقل الغربي بالكثير.. ومن يقرأ الشك عند الغزالي والعقل عند ابن رشد والرشدية الجديدة يعرف جيدا ان الرجلين كانا المقدمة التي قرأها ديكارت بعد ذلك, كذلك ابو العلا المعري الذي كان يري نفسه الأسبق وإن جاء قبله من قال مثله.
الثلاثاء يونيو 18, 2013 2:17 pm من طرف eecfc
» توصيات الفوركس عبر الجوال
الثلاثاء يونيو 18, 2013 2:15 pm من طرف eecfc
» توصيات الفوركس عبر الجوال
الثلاثاء يونيو 18, 2013 2:13 pm من طرف eecfc
» توصيات الأسهم السعودية عبر الجوال
الثلاثاء يونيو 18, 2013 2:12 pm من طرف eecfc
» الهدوء يخيم علي مجلس الوزراء
الإثنين أبريل 30, 2012 10:47 pm من طرف مدير
» الثورة في مصر .. الي اين
الجمعة أبريل 27, 2012 7:03 pm من طرف مدير
» صحافة القاهرة تقول
الخميس نوفمبر 03, 2011 5:19 am من طرف مدير
» الاقتصاد المصري
الخميس نوفمبر 03, 2011 5:03 am من طرف مدير
» اصلاح التعليم
الخميس نوفمبر 03, 2011 4:28 am من طرف مدير